اختتمت، اليوم الأحد 13 نونبر 2016 بأبي الجعد، فعاليات الموسم السنوي للولي الصالح أبو عبد الله محمد الشرقي، الذي انطلق في 9 من نونبر الجاري تحت شعار“استحضار متجدد للموروث الديني والروحي بأبي الجعد”.
وعرفت دورة هذه السنة مشاركة أزيد من 1500 فارس موزعين على حوالي 90 سربة، أدوا لوحات فنية شيقة في ميدان التبوريدة الذي عرف هذه السنة تنظيما خاصا تميز بوضع مدرجات لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المتفرجين، مما جعل عددا من المهتمين بمجال التبوريدة يرشحون هذا المحرك لمنافسة أكبر مواسم التبوريدة بالمغرب وصنفوه الثاني وطنيا بعد الجديدة.
كما شارك في إغناء فقرات الموسم فرق فلكلورية وطنية أبرزها فرقة الركبة وعيساوة وعبيدات الرما إضافة إلى مجموعات غنائية متنوعة، وتميزت هذه التظاهرة الدينية والثقافية، التي تشكل مناسبة للتعريف بالمقومات الدينية والهوية الثقافية لأبي الجعد وتثمين الموروث الثقافي للمدينة واكتشاف المعالم التاريخية والمؤهلات السياحية التي تزخر بها المدينة، توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات المحلية في حفظ وتجويد القرآن الكريم.
وحسب تقديرات السلطات فقد زار موسم أبي الجعد يوم السبت فقط أكثر من 80 ألف زائر، بينما وصل عدد الزوار بين 30 ألف و40 ألف زائر خلال كل يوم من الأيام الأخرى.
وبخصوص هذه الدورة صرح السيد خليفة مجيدي رئيس المجلس الجماعي لبوابة أبي الجعد، أن المجلس مرتاح نسبيا لمستوى التنظيم إذ تمكنوا من إضفاء لمسة خاصة، مؤكدا أنهم يطمحون لتحقيق مستوى أفضل خلال الدورات القادمة إن هم توفقوا في توفير الإعتمادات المالية اللازمة لذلك،
وشكر الرئيس بالمناسبة، عامل الاقليم، السلطات المحلية، الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، وممثلي الغعلام، دون إغفال موظفي وأعوان الجماعة، ساكنة المدينة وكذلك جميع الزوار الكرام وكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة.
يشار إلى أن حفل افتتاح هذا الموسم تميز بتسليم هبة ملكية لحفدة الولي الصالح أبو عبد الله محمد الشرقي، وتوزيع مجموعة من المنافع الاجتماعية لـحفظة القرآن الكريم والأطفال الأيتام، و مساعدات مالية لفائدة مصابين بأمراض مزمنة، وتقديم كراسي متحركة لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
وتضمن برنامج الموسم الديني إضافة إلى عروض فن الفروسية التقليدي (التبوريدة)، تنظيم يوم دراسي من تنظيم المجلس العلمي المحلي ومندوبية الشؤون الإسلامية حول موضوع “خلق الإحسان ودوره في بناء الجودة والإتقان ارتقاء بالمجتمع والإنسان”وكذا تظاهرات دينية وثقافية ومسابقات في حفظ القران وتجويده وإقامة أمسياتوإلقاء دروس دينية. كما شمل البرنامج تنظيم معرض للمنتوجات والآلات الفلاحية، والصناعة التقليدية، والفن التشكيلي شاركت فيها جمعيات محلية ووطنية، وتنظيم سهرات موسيقية، ومباريات رياضية.