وقع الشاعر والروائي صلاح انياكي، في إطار برنامج الأيام الثقافية المنظمة من طرف المديرية الاقليمية للثقافة بخريبكة بشراكة مع فرع اتحاد كتاب المغرب وجمعية ثقافات بمناسبة انعقاد نسخة 2017 للموسم السنوي للمدينة، روايته ” الغرباء” بدار الثقافة أحمد الشرقاوي بمدينة أبي الجعد يوم الجمعة 06 اكتوبر 2017 . وهي رواية من الحجم المتوسط اصدرها سنة 2014 ولوحة غلافها للتشكيلية المغربية – نجاة الزروالي.
وصلاح انياكي ايوب شاعر وروائي مغربي وفاعل جمعوي ، صدر له ديوان شعري بعنوان ” نشيد الروح ” ورواية ” الغرباء التي حضر توقيعها عدد من لتلاميذ المدارس وذلك في اطار البرنامج العام للايام الثقافية والذي يهدف الى تقريب الكتاب والتعريف به للناشئة حتى تتم مكافحة خطورة ظاهرة العزوف عن القراءة التي نجمت عن التحولات الجديدة والتطور الحاصل في وسائل الاتصال والتواصل وطغيان التكنولوجيا التي سلبت الانسان حرية الاختيار والارادة.
وقدم للرواية الكاتبان عبد الرحمان مسحت وعبد الكريم عباسي، اللذان أبرزا خصائصها الجمالية اسلوبا ولغة ومضمونا ،باعتبارها تحكي واقعا معاشا، واقع مدينة ابي الجعد بسكانها وفضاءاتها وسمائها وخشوعها الروحي ، وواقع بطل الرواية وكيف تشكل وعيه من ضرورة التوفيق بين عالم البداوة المفتوح المترامي الاطراف و عالم التمدن المغلق والصارم .
الروائي صلاح ايوب انياكي في شرحه لمضامين روايته “الغرباء” تطرق الى ملح الذاكرة للذات المبدعة ، ظروف نشأتها ،مراحل تشكل وعيها، الجرأة في اختيار مسارها الدراسي ، والخطأ في الاختيار ،ومحاولة كبح ندم نفس لوامة لشاب وفي للمكان، اختار البقاء الى جانب معارفه واصدقاءه بدل الانتقال مرة اخرى الى ماوراء البحر حيث لا جديد.
وهكذا فالندم قل شانه عند صلاح انياكي ايوب بعد عامل القياس والمقارنة لكبح نثطة مزعجة من ماض مشرف ، وهذا ما اكده في مقدمة رواية العرباء لما كتب ” …ان محكية الغرباء تشبه الى حد ما بعض حكايا الناس وصور حياتهم ، انها الواقع النازف بلمسة صادقة حد التماهي ، انها باختصار ملح الذاكرة ..”
واختار الروائي والشاعر صلاح ايوب انياكي في حفل توقيع كتابه هذا ان يكون بالمجان ومنح عدد من النسح للتلاميذ الذين حضروا ، تشجيعا منه لهم علىالقراءة ولما ولوج عالم الابداع الخصب والمتميز.